يختبر الرجال والنساء والفتيان والفتيات التغيُّر المناخي والسلام والأمن بطرق مختلفة. فتؤدي المعايير والتوقعات والأدوار الجندرية الراسخة إلى تأثيرات مختلفة وتشكّل آليات تكيُّف وتأقلم مختلفة لدى مختلف الأجناس أو الأجيال أو الأعراق أو الأديان أو الكفاءات أو الميول الجنسية. وإنّ تجاهُل هذه الديناميات يهدّد بخلق مظاهر ضعف جديدة كما ومضاعفة التفاوتات القائمة.
ولكي تستوفي الحلول الغرض خير استيفاء، يجب أن ترتكز الحلول المستدامة والخاضعة jللتهديدات الأمنية الناشئة عن شدّة الظروف المناخية على ديناميات كل سياق والاحتياجات والرؤى الفريدة للأشخاص ذوي الهويات الاجتماعية المتنوّعة. وتُعدّ الاستفادة من المساهمات القيّمة لأصحاب المصلحة المتنوّعين ومن تصميم المبادرات وفقاً للتجارب المُعاشة مع التغيُّر المناخي وانعدام الأمن والنزاع أمراً بالغ الأهمية لجعل عمليتَيْ صنع القرار وتطوير الاستراتيجيات الخاصّة بالتّكيُّف مع التغيُّر المناخي ذات طابع مستديم.
تستند هذه المذكّرة التوجيهية إلى سلسلة من المشاركات والبحوث التي أُجريت في ميانمار ومالي ولبنان والأردن وهي تناولت الوضع الحالي لبرامج وسياسات التكيُّف مع التغيُّر المناخي، ومدى إدماجها للنوع الاجتماعي والأمن. وهي تقدّم ستة مبادئ واستجابات يمكن أن تدعم الجهات المانحة والخبراء في المجال على الصعيد العالمي في إدراج النزاع والنوع الاجتماعي ضمن برامج التكيُّف مع التغيُّر المناخي بشكل أفضل.