ظلت أنماط تنقل الماشية وأنظمة سبل كسب العيش يف اقليم دارفور بالسودان تتأقلم وتتحول بشكل مستمر يف مواجهة تحديات متعددة. وقد أظهرت ّ دراسات مبكرة أن تنقل الرعاة يوفر مزايا إنتاج هامة ويمكن قطعان الرعاة من إمكانية الوصول إلى المراعي افضل جودة خلال فصل الخريف أثناء سعيهم، بشكل انتقائي، للعثور عىل مراعي جديدة ذات قيمة غذائية أكبر. ويسمح التنقل للرعاة أيضاً بخفض الوقت الذي يمكن قضاءه في ظل ظروف سيئة )الوحل، الذباب، الاكتظاظ، أو الرعي الجائر( بينما يحافظ أيضاً على مراعي الفصل الجاف واحتياطيات العلف، و بعض هذه التحديات التي تواجه وتؤثر في الإنتاج الحيواني، هي تحديات معروفة وموثقة توثيقاً جيداً. ولكن لا يعرف سوى القليل عن كيف يتعامل مربو الماشية مع التقلبات المناخية المتطرفة وكيف يختلف هذا التعامل وفقاً أنظمة حامية الماشية وأنماط التنقل. وقد قمنا عام 2017 بإجراء دراسة لتطوير مستوى معرفتنا بهذه العوامل في غرب دارفور – السودان.