أدت الحرب، التي إندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى إدخال البلاد بأكملها في حالة حرب مع عدم وجود مناطق غير متأثرة. لقد تضررت الأنظمة الغذائية، بما في ذلك الإنتاج الرئيسي، بصورة كبيرة، بشكل مباشر وغير مباشر، مما ساهم في التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي مع ارتفاع خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع
إن حجم الاحتياجات الغذائية يفوق بالفعل إلى الحد البعيد قدرة الجهات الفاعلة في مجال العون على الاستجابة بسبب القيود التي تشمل التمويل والوصول والأمن. ومع ذلك، مع استمرار النزاع، من المرجح أن يتدهور الإنتاج الرئيسي لسبل العيش الزراعية والرعوية، مما يؤدي بالتالي إلى أزمات متعاقبة. إن استجابة قطاع المعونة لدعم الإنتاج الرئيسي أمر مهم وحيوي ويجب أن تكون استراتيجية وشاملة
تتعاون وحدة حساسية النزاعات والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/تبس مع سوويلووتش
TEPS and SoilWatch
لتحليل تأثيرات النظام الغذائي والتوصيات المقدمة للجهات الفاعلة في قطاع المعونة. وستتناول الورقة التحليلية المرتقبة التأثيرات المتباينة للنزاع على طرائق ووسائل الإنتاج الزراعي الرعوي الرئيسية – وأصحاب الحيازات الصغيرة التقليدية، والتجارية شبه الآلية، والمروية، والرعوية – ويقدم استراتيجية مع توصيات لتحسين الإنتاج والأمن الغذائي والمرونة والقدرة على التكيف في النزاع
ولا تضع هذه الاستراتيجية الأساس للدعم الفوري فحسب، بل أيضًا للمرونة وللقدرة على الصمود والتعافي والتنمية على المدى الطويل. إن النظام الزراعي الذي كان قائما قبل النزاع كان مركزيا للغاية وقد أدى إلى الإفقار الريفي المستمر، وتناقص وتضاؤل العوائد، والتدهور البيئي، والنزاع على الموارد. الآن الفرصة لدعم نظام أفضل ــ نظام يقوم على اللامركزية، والاكتفاء الذاتي، والاستدامة المالية والاجتماعية والبيئية ــ متاحة، ومن الممكن، بل وينبغي، أن يبدأ العمل على تحقيق هذه الغاية الآن
يرجى الاطلاع على التوصيات الرئيسية لقطاعات إنتاج الغذاء الرئيسية المتوفرة للتحميل من هنا: اولويات عاجلة للأنظمة الغذائية في السودان
تواصل معنا إذا كنت ترغب في مناقشة الآثار المترتبة على الممارسة والسياسات
[i] آراء المؤلفين الواردة في هذه الوثيقة لا تعكس بالضرورة آراء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو حكومة الولايات المتحدة