یتزاید إستخدام الطاقة بسرعة في السودان، حیث توفر الكتلة الحیویة التقلیدیة معظم إحتیاجات السكان المحلیین من الطاقة، لا سیما سكان المناطق الریفیة حیث ینعدم توفر الكھرباء. من ناحیة أخرى یتزاید ً إستخدام الكھرباء بنحو %13 سنویا على الرغم من حقیقة أن %47 فقط من سكان الریف متصلون حالیا بشبكة الكھرباء. یواجھ السودان العدید من تحدیات تطویر الطاقة الناتجة عن إرتفاع مستویات دعم الكھرباء وعن التأثیرت المناخیة على تولید الطاقة الكھرومائیة والتي تتناقص بمعدل %4 سنویا. یعد تحسین إمكانیة الحصول على الطاقة الحدیثة وبأسعار معقولة من أولویات التنمیة في السودان. یأتي تطویر خارطة طریق استراتیجیة للسیاسات والتدابیر لتعزیز استخدام الطاقة المتجددة من أجل التنمیة. المستدامة والحد من الفقر في لحظة فارقة في تاریخ البلاد. ویتزامن ذلك مع بدایة عقد من العمل نحو أھداف التنمیة المستدامة، وتنفیذ المساھمات المحددة وطنیا بموجب إتفاقیة باریس للمناخ.
في الوقت نفسھ، فإن وباء كوفید المستجد یھدد بترك آثار اجتماعیة واقتصادیة وسیاسیة عمیقة لسنوات قادمة لا سیما في بلد مثل السودان الذي یعاني بالفعل من الفقر المدقع والصراع المزمن، ولذلك توصي خارطة الطریق باتخاذ تدابیر لمعالجة كل من تحدیات التنمیة سالفة الذكر. تم إعداد التقریر بما یتفق مع أولویات الطاقة بما یتماشى مع الوثائق الوطنیة الرئیسیة التي توجھ صنع القرار و السیاسات في قطاع الطاقة والذي یستند إلى نتائج المشاورات التي نظمھا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي استجابة لطلب من الحكومة للحصول على دعم فني لتحدید مبادرات واستثمارات عاجلة في الطاقة المستدامة. ویركز التقریر على قضایا إستراتیجیة واسعة تھدف الى معالجة تحدیات الطاقة والتنمیة المستدامة التي تم تحدیدھا خلال المشاورات مع أصحاب المصلحة الرئیسیین في مجال الطاقة ومكونات المجتمع المدني التي عقدت في الخرطوم.