يمكن أن يساهم العون الإنساني في السودان في تحقيق السلام، أو (أحياناً بشكل غير مقصود) في تغذية النزاع. تدعم وحدة حساسية النزاعات المانحين والمنظمات وآليات التنسيق لبناء فهم أعمق للسياق وتطبيق هذا الفهم لتجنب الأضرار وتعظيم المساهمة في السلام المستدام طويل الأمد في السودان.

على الرغم من تزايد الوعي والإهتمام بحساسية النزاع، إلا أن العديد من الجهات الفاعلة تفتقر إلى الأنظمة والأدوات والسياسات اللازمة لتطبيق ومتابعة الممارسات الحساسة للنزاع. غالباً ما يفتقر العاملون في المجال إلى الوقت أو الموارد للإستثمار في فهم كافٍ للسياق وإلى الموارد الكافية لمعرفة كيفية تقديم عون أكثر حساسية للنزاع.

بنائاً على الدروس المستفادة من الوحدة الشقيقة في جنوب السودان، نواجه هذا التحدي من خلال تقديم التحليل والدعم الفني الموجه وخلق مساحات آمنة لمساعدة الجهات الفاعلة على مناقشة وتعلم كيفية مواجهة التحديات اليومية التي تواجهها في السياق وتعزيز الإجراءات الحساسة للنزاع في القطاع.

يعزز إتباع نهج حساس للنزاع في تقديم الدعم في السودان قدرة القطاع على فهم الأثر الكامل لأعمالنا على السياقات المحلية وتصميم التدخلات بفهم أعمق لديناميات النزاع. سيؤدي هذا إلى عون ودعم أكثر تأثيراً وإستدامة، لا يغذي النزاع بل يسهم في تحقيق السلام في السودان.